بقلم الدكتور محمد أبوطالب
أخصائي أمراض وجراحة أنف وأذن وحنجرة

إنّ بحة الصوت تتراوح في حدتها بين تغيُّر في النغمة المعتادة لصوت الشخص و حتَّى الاختفاء التام لصوته..وهي عالأغلب تأتي كعارض أثناء التهاب الجهاز التنفسي الحاد أو نتيجة سوء استخدام الصوت ..

ولكي نفهم مسبِّب بحَّة الصوت علينا معرفة كيف تصدُر منَّا الاصوات فهي بحاجة لكمية من الهواء تخرج من الرئتين بزفير منتظم مروراً بالأحبال الصوتية الموجودة في الحنجرة و التي تهتزَّ بمرور الهواء من خلالها وصولاً للفم حتى تتم صياغة الكلمات والحروف عبر الشفتين و اللسان .

والأحبال الصوتية هي في الأصل عضلات …حالها كحال أيّ عضلة موجودة في جسم الإنسان ، معرَّضة للتوتُّر والشد كما يحصل عند الصُراخ أو إساءة استخدام الصوت وحال الخطباء والمغنيين .. ومعرَّضة أيضا للالتهاب كجزء من الجهاز التنفسي.

ولكن المقلق هو استمرار بحَّة الصوت لفترة طويلة ، خصوصاً لدى المدخنين ،، ممَّا يستدعي إجراء تنظير للأحبال الصوتية ( إجراء بسيط في العيادة ) بحثاً عن أورام في الأحبال الصوتية أدَّت إلى بحَّة الصوت .