يعتبر الأردن بوابة الشرق الأوسط للسياحة العلاجية ومن أكثر دول العالم جذباً للإستثمارات الطبية والمنتجعات الإستشفائية لتوافر عدة مزايا فيه منها السياحة العلاجية، المنتجعات الصحية، البحوث الطبية الحيوية، إنتاج ومبيعات المعدات الطبية وإنتاج المنتجات الطبيعية للعناية بالبشرة والتي تستخدم كعلاج لعدد من الأمراض الجلدية والمستخلصة من البحر الميت والغنية بالمعادن الطبيعية المركزة.
ومن أهم نقاط القوة التي ساهمت في تطور وتقدم المملكة الأردنية الهاشمية في مجال الخدمات الطبية والرعاية الصحية هي كفاءة الكوادر الطبية والتمريضية التي تعمل في القطاع الصحي.
مدينة أنيقة نظيفة – عاصمة الأردن الحديث – ومركز القلب في الحراك الإجتماعي، ربة عمون التي بناها العمونيون لتكون عاصمة دولتهم وقد شهدت عبر التاريخ موجات بشرية عديدة وأقواماً وحضارات عريقة كاليونانية والرومانية وحملت ذات يوم إسم ( فيلادلفيا ) أي مدينة الحب الأخوي، وعلى جانب قدمها وعراقتها فقد شهدت في العصر الحديث إزدهاراً حضارياً هائلاً وإمتداداً جغرافياً وعمرانياً كبيراً، فهي اليوم مدينة كبيرة آهلة بالسكان من مختلف الشرائح والفئات حيث تقوم على أكثر من تسعة عشر جبلاً وتمثل نموذجاً للمزاوجة بين الأصالة والمعاصرة فيها ملامح الماضي العابق بالعراقة وجمال الحاضر وتنوعه حيث يتعانق القديم بالحديث. إنها عاصمة الأردن وقلبه النابض بالحياة وفيها مركز الحكم والوزارات وكل مؤسسات الدولة وهي المركز التجاري للأردن، وتمتاز أبنيتها بنسق معماري مميز يغلب عليه الحجر الأبيض الجميل.
تنتشر فيها المراكز التجارية الضخمة والتي تضم أرقى الماركات العالمية ومراكز الترفيه العائلي والمطاعم في مكان واحد.
أكثر المناطق جذباً للسياح الباحثين عن الدفء والطبيعة الخلابة في فصل الشتاء والغرابة التي تتمثل بكونه بحراً لا تعيش فيه الكائنات الحية بسبب إرتفاع كثافة الأملاح في مياهه، ورغم أنه فقير بالكائنات الحية فإن الملوحة الشديدة تشكل كنزاً ثميناً لما تحويه من المعادن، عدا عن كونه أصبح مقصداً مهماً للسياحة العلاجية فمياهه المالحة علاج لكثير من الأمراض المستعصية كالصدفية وغيرها من الأمراض الجلدية وذلك عن طريق الإستحمام وإستخدام المنتجات الطبية التي تستخرج منه ويتم تسويقها في مختلف بقاع العالم. الوصول إلى البحر الميت سهل وميسور فهنالك طريق دولي حديث بعدة مسارب تصله من عمان والمواصلات متوفرة ومريحة وأسعارها معقولة إذا رغبت في إستخدام الحافلات العامة الكبيرة.
بالقرب من البحر الميت تقع حمامات ماعين التي تمتاز بينابيعها المعدنية الحارة والتي تصل حرارتها إلى اكثرمن خمسين درجة مئوية، وهي ذات خاصية علاجية ممتازة، وتتدفق هذه المياه على شكل شلال رائع، وغدت موقعاً مهماً من مواقع السياحة العلاجية إلى جانب البحر الميت وقد تم تطوير المنطقة بطريقة حديثة حيث يتوفر فيها فندق حديث وبرك مغطاة وأخرى مكشوفة للعلاج والإستحمام بالمياه المعدنية الحارة، وتتوفر للزائر كل مستلزمات الترويح والمعالجة الطبية لأمراض المفاصل والعظام والعضلات بإشراف أطباء وخبراء بارعين.
البتراء، المدينة الوردية وإحدى عجائب الدنيا السبع، هي دون شكّ كنز الأردن الأعظم وأهم وجهة سياحية في المملكة. البتراء مدينة فسيحة ممتدة، نحتها الأنباط في الصخر، والأنباط هم تجّار عرب استوطنوا المنطقة قبل 2000 عام، ليعملوا على تحويلها إلى مركز رئيسيّ على طريق الحرير، طريق التوابل والطرق التجارية الأخرى التي كانت تربط الصين، الهند وجنوب المنطقة العربية بمصر، سوريا، اليونان وروما.
يكون الدخول إلى مدينة البتراء باستخدام طريق واحد هو السيق؛ والسيق ممر ضيّق بطول كيلو متر واحد، محاط على امتداد جانبيه بالمنحدرات الصخرية التي يصل ارتفاعها إلى 80 مترًا.
المشي عبر السيق لدخول مدينة البتراء هو بحد ذاته تجربة مثيرة وثرية، وتكاوين الصخور وتشكيلاتها على امتداده باهرة وبديعة.
عندما تصل إلى نهاية السيق سوف تلتقط لمحتك الأولى من الخزنة؛ أشهر معالم البتراء.