أساسيات التشخيص - غالباً ألم بالمعدة . - يترافق مع امتلاء المعدة ، الغثيان ، و الحموضة أو التقيء . - يفضل إجراء التنظير الداخلي للمرضى الذين تبلغ أعمارهم (٦٠) عاماً و أكثر و أيضاً للمرضى الأصغر سناً الذين لديهم مؤشرات لسوء الهضم . - أما في المرضى الأخرين يوصى بإجراء اختبار جرثومة البكتيريا الحلزونية و إذا كان إيجابياً يتم إعطاء علاج مضاد للبكتيريا . - المرضى الذين تظهر نتيجة إختبار جرثومة البكتيريا الحلزونية سلبية أو لا يتحسنون بعد إعطاء علاج البكتيريا الحلزونية يجب إعطائهم العلاج بمثبطات مضخة البروتون . - المرضى الذين يعانون من أعراض عدم الاستجابة قد يحتاجون لبعض علاجات مضادة للاكتئاب .
عبارات عامة يشير عسر الهضم إلى الألم أو الانزعاج الحاد أو المزمن أو المتكرر المتركز في الجزء العلوي من البطن . حددت إرشادات الكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي لعام ٢٠١٧ على أنه ألم بالمعدة لمدة شهر واحد على الأقل . قد يترافق الألم بالمعدة مع عدة أعراض أخرى مثل حرقة المعدة أو الغثيان أو الامتلاء أو القيء . يجب التمييز بين حرقة المعدة ( الحرقة خلف عضمة القص بالصدر ) و عسر الهضم . فعندما تكون الحموضة المعدية هي الشكوى السائدة يكون الارتجاع المريئي موجوداً دائماً تقريباً . يحدث عسر الهضم في ( ١٠-٢٠٪ ) من الناس البالغين و يمثل ٣٪ من زيارات العيادة الطبية العامة في عدة مناطق بالعالم .
الاسباب - عدم تحمل الطعام أو الدواء : قد يكون سبب عسر الهضم الحاد و المحدود ذاتيًا هو الإفراط في تناول الطعام أو تناول الطعام بسرعة كبيرة أو تناول الأطعمة الغنية بالدهون أو تناول الطعام أثناء المواقف العصبية أو شرب الكثير من الكحول أو القهوة . العديد من الأدوية تسبب عسر الهضم بما في ذلك الاسبرين و العقاقير المضادة للالتهابات ( المسكنات ) و بعض المضادات الحيوية و أنواع كثيرة من العلاجات . - عسر الهضم الوظيفي : يشير عسر الهضم الوظيفي الى عسر الهضم الذي لم يتم تحديد مسبباته العضوية عن طريق التنظير أو الاختبارات الأخرى ، هذا هو السبب الأكثر شيوعاً لعسر الهضم المزمن .
اضطراب وظيفي في تجويف القناة الهضمية : يوجد مرض القرحة الهضمية في ( ٥-١٥٪ ) من المرضى الذين يعانون من عسر الهضم. يوجد مرض الارتجاع المريئي في ما يصل الى ( ٢٠٪ ) من المرضى الذين يعانون من عسر الهضم ، حتى بدون حدوث حرقة شديدة . تم التعرف على سرطان المعدة أو المريء في أقل من ( ١٪ ) و لكنه نادر الحدوث في الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن ( ٦٠ ) عامًا و الذين يعانون من عسر الهضم غير المصحوب بمضاعفات . تشمل الأسباب الأخرى ضعف عضلة المعدة ( خاصة في داء السكري ) و العدوى الطفيلية ( الجيارديا ) وغيرها . - عدوى جرثومة المعدة : تعد عدوى المعدة المزمنة بجرثومة البكتيريا الحلزونية سببًا مهمًا لمرض القرحة الهضمية ، و قد تسبب عسر الهضم لدى عدد قليل من المرضى في حالة عدم وجود مرض القرحة الهضمية .
مرض البنكرياس: قد يسبب سرطان البنكرياس و التهاب البنكرياس المزمن ألماً بالمعدة مزمنًا يكون أكثر شدة و يمتد أحيانًا إلى الظهر ، و عادةً ما يرتبط بفقدان الشهية أو فقدان سريع بالوزن ، و إسهال أو اليرقان .- مرض القناة الصفراوية : يجب تمييز البداية المفاجئة للألم بالمعدة أو الربع العلوي الأيمن من البطن بسبب وجود الحصاة بالمرارة أو القنوات المرارية بسهولة عن عسر الهضم . - حالات أخرى : داء السكري ، و أمراض الغدة الدرقية ، و أمراض الكلى المزمنة ، و نقص تروية عضلة القلب ، و الأورام الخبيثة داخل البطن ، أو الفتق المريئي ، و نقص تروية المعدة أو الأمعاء المزمن ، و الحمل يكون مصحوبًا أحيانًا بألم حاد أو مزمن في منطقة المعدة .
النتائج السريرية : - الأعراض و العلامات : قد يكون الألم مصحوبًا بواحد أو أكثر من أعراض البطن العلوية بما في ذلك الامتلاء بعد الأكل أو حرقة المعدة أو الغثيان أو التقيء ، مع فقدان الوزن ، القيء المستمر الألم المستمر الشديد ، عسر البلع التدريجي ، القيء الدموي ، أو التبرز الدموي . مما يستدعي إجراء التنظير أو التصوير المقطعي للبطن . بناءً على التاريخ السريري وحده يخطىء أطباء الرعاية الأولية في تشخيص ما يقرب من نصف المرضى الذين يعانون من القرحة الهضمية أو الارتجاع المعدي المريئي . نادرًا ما يكون الفحص البدني مفيدًا ؛ لذا يجب تقييم علامات الأمراض العضوية الخطيرة مثل فقدان الوزن ، أو تضخم الأعضاء ، أو كتلة البطن ، أو الدم الخفي بالبراز .
التنظير العلوي : إن تنظير الجهاز الهضمي العلوي هو الدراسة المفضلة لتشخيص تقرحات المعدة و الاثني عشر ، التهاب المريء التخدشي و أمراض الجهاز الهضمي العلوي الخبيثة. مع ذلك ، يجب إجراء التنظير للمرضى الذين يعانون من مؤشرات " التنبيه " البارزة ، مثل فقدان الوزن التدريجي ، و القيء الشديد ، و دليل على النزيف أو فقر الدم ، أو اليرقان . إنه مفيد أيضاً للمرضى الذين يشعرون بقلق مفرط بشأن وجود مرض خطير