التاريخ: 24/06/2020
بقلم الدكتور صالح أبو رمح
استشاري اول امراض باطنية و كلى
لا يخفي على احد اهمية الكليتين في جسم الانسان , اذ تقوم بدور اساسي في المحافظة على توازن السوائل و الاملاح و اخراج السموم الناتجة عن عملية الاحتراق و الايض من الجسم بصورة مستمرة و هي تعمل بلا كلل او ملل طوال النهار و الليل
و تتم هذه العمليات عن طريق جريان الدم في الشعيرات الدموية الدقيقة التي تسمى الكبيبات الكلوية التي يتم عن طريقها تصفية بلازما الدم من خلال جدران هذه الشعيرات و هي من حيث التركيب تسمح فقط بمرور الجزيئات الصغيرة و تمنع مرور بروتين الدم بحيث يبقى في البلازما , و بعد ذلك يمر السائل الذي تم تصفيته او فلترته بعملية امتصاص في الانابيب الدقيقة يضاف اليها عملية افراز لبعض الاملاح و المواد الاخرى في تلك الانابيب .
باختصار عمل الكلية معقد جدا و سبحان الله فان هذا العضو خلقه الله ليقاوم كثيرا من العوامل الخارجية و الداخلية حيث يبقى صامدا في وجه المتغيرات الفيزيائية و الكيميائية سواء في الحالات العادية او الحالات المرضية .
و لهذا قد يتسال البعض لماذا اذا يحدث العطل في عملية الكلية حيث يؤدي ذلك الى حدوث ما يسمى بالقصور او الفشل الكلوي ؟؟؟
و للاجابة نقول ان هناك حالتين الاولى … الطارئة و ينتج عنها ما يسمى الفشل الكلوي الحاد و الثانية الحالة المزمنة و ينتج عنها ما يسمى بالفشل الكلوي المزمن و هذا الاخير هو الاكثر شيوعا و اهم من الاول من الناحية العملية و كذلك من ناحية العلاج
و سنتناول في الجزء الثاني انشالله الاسباب التي تؤدي الى الفشل الكلوي الحاد و المزمن و طرق العلاج .