كيف تحافظ على الكليتين الجزء الثاني

التاريخ: 20/07/2020

بقلم الدكتور صالح أبو رمح

استشاري اول امراض باطنية و كلى

 

 

الفشل الكلوي الحاد هو توقف عمل الكليتين او هبوط وظائفهما بشكل سريع و هذا يكون لاسباب كثيرة اهمها الادوية الضارة التي تؤثر على خلايا الانابيب الكلوية و تسبب تلفها وفي معظم الحالات تستعيد الكلية عملها بعد فترة لان خلايا الانابيب لها القدرة على تجديد نفسها مثل خلايا الجلد و تسمى الخلايا الطلائية . و هذا النوع من الفشل الكلوي غالبا ما يكون في المرضى الذين يعانون من مشاكل متعددة و خاصة في وحدة العناية المركزة .

و النوع الثاني من الفشل الكلوي و هو الاهم يسمى بالقصور الكلوي المزمن و ينتج عن امراض مثل السكري و ارتفاع ضغط الدم و بعضها اقل شيوعا مثل التهاب الكبيبات الكلوية و امراض وراثية .و هذا النوع يؤدي الى تليف تدريجي في الكبيبات الكلورية بحيث يستغرق الامر سنوات كثيرة , و كل سنة تتحول نسبة من الكبيبات الى نسيج ليفي بحيث تقوم باقي الكبيبات بالتعويض و اخراج السموم و السوائل و بهذا تكون كمية البول طبيعية , و غالبا لا يشعر المريض في تلك الفترة باي اعراض محددة في منطقة الكليتين على عكس ما يعتقد البعض و يتم اكتشافه عن طريق تحليل البول حيث يظهر في البول كمية من البروتين ” الزلال” او كرات بيضاء او حمراء يصاحب هذا القصور ارتفاع ضغط الدم في معظم الحالات .

و اذا تم تشخيص المرض في مراحله الاولى من الممكن متابعة المريض بالعلاج , و لكن في كثير من حالات يستمر قصور عمل الكليتين بحيث يصل الى مرحلة الفشل النهائي الذي يستدعي العلاج بالكلية الاصطناعية ( الغسيل الدموي ) او اجراء عملية زراعة كلية و في الجزء الثالث و الرابع سنستعرض هذين العلاجين